من المتوقع أن يشهد سوق البيرة غير الكحولية نموًا كبيرًا بنسبة 5٪ ليصل إلى XX مليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، وذلك حسب توقعات UnivDatos Market Insights.

مؤلف: Himanshu Patni

١٥ ديسمبر ٢٠٢٣

وفقًا لتقرير جديد صادر عن شركة UnivDatos Market Insights، من المتوقع أن يصل سوق البيرة غير الكحولية في الشرق الأوسط إلى 50 مليون دولار أمريكي في عام 2030، بنمو سنوي مركب قدره 5٪. لطالما اشتهر الشرق الأوسط بتراثه الثقافي الغني، ومن بين العديد من جوانب هذه الثقافة تقليد راسخ بالامتناع عن المشروبات الكحولية. ومع ذلك، شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة تحولًا كبيرًا في تفضيلات المستهلكين، مما أدى إلى تزايد الطلب على البيرة غير الكحولية. لا يعزى هذا التحول إلى تغيير الخيارات في نمط الحياة فحسب، بل أيضًا إلى العلامات التجارية الجديدة التي تدخل السوق، والتغييرات التنظيمية، والاعتبارات الدينية.

الطلب على البيرة غير الكحولية:

اكتسبت البيرة غير الكحولية، والتي يشار إليها غالبًا باسم "البيرة القريبة"، شعبية كبيرة في الشرق الأوسط. الطلب على البيرة غير الكحولية في ازدياد لعدة أسباب. أولاً، يختار المستهلكون المهتمون بالصحة هذه البدائل الخالية من الكحول، لأنها توفر المذاق المألوف للبيرة دون التأثيرات المسكرة للكحول. بالإضافة إلى ذلك، فإن مناخ الشرق الأوسط الحارق يجعل البيرة غير الكحولية خيارًا منعشًا للترطيب، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، عندما يتطلب الصيام البقاء رطبًا دون استهلاك الكحول.

الوصول إلى نموذج التقرير (بما في ذلك الرسوم البيانية والمخططات والأشكال)https://univdatos.com/get-a-free-sample-form-php/?product_id=50703

المكونات الرئيسية وعملية التخمير:

تصنع البيرة غير الكحولية عادةً من نفس المكونات الأساسية المستخدمة في البيرة العادية: الماء والشعير المملح والقفزات والخميرة. والفرق الرئيسي يكمن في عملية التخمير. لإنتاج البيرة غير الكحولية، تتم إزالة محتوى الكحول بعناية بعد التخمير، تاركًا وراءه نكهات وروائح البيرة التقليدية. يتم استخدام تقنيات مثل التقطير الفراغي والتناضح العكسي والتبخير بدرجة حرارة منخفضة لتقليل محتوى الكحول إلى أقل من 0.5٪، وهو الحد الأدنى للتصنيف غير الكحولي.

اللوائح التي تحكم البيرة غير الكحولية:

في الشرق الأوسط، يختلف المشهد التنظيمي للمشروبات غير الكحولية من بلد إلى آخر. تفرض بعض البلدان، مثل المملكة العربية السعودية والكويت، قيودًا صارمة على بيع واستهلاك المشروبات الكحولية، بما في ذلك البيرة غير الكحولية. وتستند هذه القيود إلى حد كبير إلى الشريعة الإسلامية، التي تحظر استهلاك الكحول. وفي المقابل، تتمتع دول مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر بلوائح أكثر تساهلاً، مما يسمح ببيع البيرة غير الكحولية.

علامات تجارية وابتكارات جديدة:

أدى الطلب المتزايد على البيرة غير الكحولية إلى ظهور علامات تجارية جديدة ومنتجات مبتكرة في الشرق الأوسط. أدركت مصانع الجعة المحلية وشركات المشروبات العالمية إمكانات هذا السوق وتقوم بتقديم مجموعة متنوعة من خيارات البيرة غير الكحولية. لا تستهدف هذه العلامات التجارية المستهلكين المهتمين بالصحة فحسب، بل تستهدف أيضًا أولئك الذين يقدرون طعم وجوانب البيرة الاجتماعية دون الكحول. من المشروبات المصنوعة من القمح إلى الأنواع المنقوعة بالفواكه، تتوسع الخيارات لتلبية مجموعة متنوعة من التفضيلات.

القيود الدينية: الشرق الأوسط هو موطن لغالبية السكان المسلمين، وتلعب الشريعة الإسلامية دورًا مهمًا في تشكيل اللوائح وتفضيلات المستهلكين، وخاصة فيما يتعلق بالمشروبات الكحولية. الكحول، بما في ذلك البيرة العادية، محرم في الإسلام لما له من إمكانية للتسمم. أدت هذه القيود الدينية إلى النفور من المشروبات الكحولية في المنطقة منذ فترة طويلة. ومع ذلك، يُنظر إلى البيرة غير الكحولية على أنها بديل مسموح به، لأنها لا تحتوي على الكحول.

لتحليل مفصل لسوق البيرة غير الكحولية في الشرق الأوسطتصفح من خلالhttps://univdatos.com/report/middle-east-non-alcoholic-beer-market/

الخلاصة:

يشهد سوق البيرة غير الكحولية في الشرق الأوسط نموًا كبيرًا، مدفوعًا بمجموعة من العوامل بما في ذلك المستهلكون المهتمون بالصحة، والرغبة في المشروبات المنعشة، وتطور التصورات الثقافية. مع تقديم المزيد من العلامات التجارية لخيارات البيرة غير الكحولية المبتكرة، تتاح للمستهلكين في المنطقة فرصة الاستمتاع بمذاق وتجربة البيرة الاجتماعية دون التأثيرات المسكرة للكحول. تؤثر الاختلافات التنظيمية بين دول الشرق الأوسط، والتي تشكلها الاعتبارات الدينية، على إمكانية الوصول إلى البيرة غير الكحولية وقبولها.

بينما يواصل الشرق الأوسط التغلب على التوازن الدقيق بين التقاليد والحداثة، فإن سوق البيرة غير الكحولية المزدهر يعكس قدرة المنطقة على التكيف مع متطلبات المستهلكين المتغيرة. مع استمرار توسع هذا السوق، سيكون من المثير للاهتمام مراقبة كيف تتقاطع التقاليد المحلية والاتجاهات العالمية لتشكيل مستقبل صناعة المشروبات في الشرق الأوسط.

احصل على مكالمة


أخبار ذات صلة